الطبيب المغربي محمد بنت تمليج كان رجلا ذا وقار وسكينة ومعرفة بالطب والنحو واللغة والشعر والرواية وخدم الناصر بصناعة الطب وكان المقيم برياسته أحمد بن الياس وولاه الناصر خطبة الرد وقضاء شرونة وله في الطب تأليف حسن الأشكال وأدرك صدرا من دولة الحكم المستنصر بالله وكان حظيا عنده وخدمه بصناعة الطب وولاه النظر في بنيان الزيادة من قبلي الجامع بقرطبة فكملت بحث أشرافه وأمانته قال القاضي صاعد ورأيت اسمه مكتوبا بالذهب وقطع الفسيفساء على حايط المحراب بها وأن ذلك كمل على يديه عن أمر الخليفة الحكم سنة ثمان وخمسين وثلث ماية
(٢٠٣)