تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٢
وكان رئيس الري أبو مسلم، فاتهم ابن الصباح بدخول جماعة من دعاة المصريين عليه، فخافه ابن الصباح وهرب فلم يدركه أبو مسلم. وكان ابن الصباح من جملة تلامذة أحمد بن عطاش الطبيب الذي ملك قلعة إصبهان. وسافر ابن الصباح فطاف البلاد، ودخل على المستنصر صاحب مصر، فأكرمه وأعطاه مالا، وأمره أن يدعوالناس إلى إمامته، فقال له الحسن بن الصباح: فمن الإمام بعدك فأشار إلى ابنه نزار.
الدعوة للمستعلي ونزار ولما هلك المستنصر واستخلف ولده المستعلي صار نزار هذا إلى الإسكندرية، ودعى إلى نفسه، فاستجاب له خلق، ولقب بالمصطفى لدين الله. وقام بأمر دولته ناصر الدولة أفتكين مولى أمير الجيوش بدر. هذا في سنة سبع وثمانين وأربمائة.
حصار المصريين للإسكندرية فسار عسكر مصر لحصار الإسكندرية في سنة ثمان، فخرج ناصر الدولة وطرهم فردوا خائبين. ثم سار الأفضل فحاصر الإسكندرية وأخذها، وأسر نزار، وأفتكين وعدة. وجرت أمور.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»