تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٣
إقامة ابن الصباح بقلعة الموت ودخل ابن الصباح خراسان وكاشغر، والنواحي، يطوف على قوم يضلهم، فلما رأى قلعة الموت بقزوين أقام هناك، طمع في أغوائهم، ودعاهم في السر، وأظهر الزهد، ولبس المسوح،) فتبعه أكثرهم. وكان نائب الموت رجلا أعجميا علويا، فه بلة وسلامة صدر، وكان حسن الظن بالحسن، يجلس إليه، ويتبرك فيه. فلما أحكم الحسن أمره دخل يوما على العلوي فقال: أخرج من هذه القلعة. فتبسم، وظنه يمزح، فأمر الحسن بعض أصحابه فأخرجوه، وأعطاه ماله. فبعث نظام الملك لما بلغه الخبر عسكريا فنازلوه ضايقوه، فبعث من قتل نظام الملك، وترحل العسكر عن الموت. ثم بعث السلطان محمد بن ملكشاه العسكر وحاصروه. ومن جملة ما استولوا عليه من القلاع: قلعة طبس، وزوزن، وقاين، وسيمكوه. وتأذى بهم أهل البلد، واستغاثوا بالسلطان، فبعث عسكرا حاصروه ثمانية أشهر، وفتحت، وقتل كل من فيها. ولهم عدة قلاع سوى ما ذكرنا.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»