إلى رأس الزقاق، فإذا فعل جذبه من في الدار إليها فقتلوه. فجد أهل أصبهان فيهم، فقتلوا منهم خلقا كثيرا. وأول قلعة ملكوها بناحية إصبهان، تسمى الروذبار، وكانت لقراج صاحب ملكشاه، وكان متهما بمذهبهم. فلما مات ملكشاه أعطوه ألفا و مائتي دينار، فسلمها إليهم في سنة ثلاث وثمانين.
وقيل: لم يكن ملكشاه مات.
مقدم الباطنية وكان مقدمهم يقال له الحسن بن الصباح، وأصله من مرو، وكان كاتبا لبعض الرؤساء، ثم صار إلى مصر وتلقى من دعاتهم، وعاد داعية للقوم، وحصل على هذه القلعة، وكان لا يدعوا إلا غنيا، وثم يذكر له ما تم على أهل البيت من الظلم، ثم يقول له: إذا كانت الإزارقة والخوارج سمحوا بنفوسهم في القتال مع بني أمية، فما سبب تخلفك بنفسك عن إمامك فيتركه) بهذه المقالة طعمة للسباع.
طاعة الباطنية لمقدمهم وكان ملكشاه نفذ إليه يتهدده ويأمره بالطاعة، ويأمره أن يكف أصحابه عن قتل العلماء والأمراء، فقال للرسول: الجواب ما تراه. ثم قال لجماعة بين يديه: أريد أن أنفذكم إلى مولاكم في حاجة، فمن ينهض بها فأشرأب كل واحد منهم، وظن الرسول أنها حاجة، فأومى إلى شاب فقال: أقتل نفسك. فجذب سكينا، فقال بها في عاصمته، فخر ميتا. وقال لآخر: إرم نفسك من القلعة. فألقى نفسه فتقطع. فقال للرسول: