تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٣٤
قيل إن الشافعي نظر في التنجيم، ثم تاب منه وهجره.
وقال أبو الشيخ، ثنا عمرو بن عثمان المكي، ثنا ابن بنت الشافعي قال: سمعت أبي يقول: كان الشافعي وهو حدث ينظر في النجوم، وما ينظر في شيء إلا فاق فيه. فجلس يوما وامرأته تطلق، فحسب وقال: تلد جارية عوراء، على فرجها خال أسود، تموت إلى كذا وكذا. فولدت وكان كما قال، فجعل على نفسه أن لا ينظر أبدا. ودفن تلك الكتب.
وقال فوران: قسمت كتب أبي عبد الله أحمد بن حنبل بين ولديه، فوجدت فيها رسالتي الشافعي العراقي والمصري بخط أبي عبد الله.
وقال أبو بكر الصومعي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: صاحب حديث لا يشبع من كتب الشافعي.
وقال البيهقي: أنا الحاكم: سمعت أبا أحمد علي بن محمد المروزي: سمعت أبا غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي يقول: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عن الشافعي فقال: لقد من الله علينا به. لقد كنا تعلمنا كلام القوم، وكتبنا كتبهم، حتى قدم علينا الشافعي، فلما سمعنا كلامه علمنا أنه أعلم من غيره، وقد جالسناه الأيام والليالي، فما رأينا منه إلا كل خير.
وقال له رجل: يا أبا عبد الله، فإن يحيى بن معين، وأبا عبيد لا يرضيانه، يعني في نسبتهما) إياه إلى التشيع.
فقال أحمد: ما ندري ما يقولان. والله ما رأينا منه إلا خيرا.
وقال ابن عدي الحافظ: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: سمعت الموطأ من الشافعي، لأني رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»