تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٣٢
ويقول: ما شيء أبغض إلي من الكلام وأهله.
وقال الربيع: دخلت على الشافعي وهو مريض فقال: وددت أن الناس يعلموا هذه الكتب لا ينسب إلي منها شيء.
وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: وددت أن كل علم أعلمه يعلمه الناس أؤجر عليه ولا يحمدوني.
وقال محمد بن مسلم بن وارة: سألت أحمد بن حنبل قلت: ما ترى في كتب الشافعي التي عند العراقيين هي أحب إليك أو التي بمصر قال: عليك بالكتب التي وضعها بمصر. فإنه وضع هذه الكتب بالعراق ولم يحكمها. ثم رجع إلى مصر فأحكم تلك.
وقال ابن وارة: قلت لأحمد مرة: ما ترى لي من الكتب أن أنظر فيه. أرى مالك، أو الثوري، أو الأوزاعي فقال لي قولا أجلهم أن أذكروه، وقال: عليك بالشافعي، فإنه أكثرهم صوابا، وأتبعهم للآثار.
وقال عبد الله بن ناجية: سمعت ابن وارة يقول: لما قدمت من مصر أتيت أحمد بن حنبل، فقال لي: كتبت كتب الشافعي قلت: لا.
قلت: فرطت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه حتى جالسنا الشافعي. فحملني ذلك على الرجوع إلى مصر.
وقال محمد بن يعقوب الفرجي: سمعت علي بن المديني يقول: عليكم بكتب الشافعي.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»