تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٢٠
ما تقول في القرآن؟ فآبى أن يجيبه. فسأل يوسف فلم يجبه، وكلاهما أشار إلى الشافعي. فسأل الشافعي، فاحتج عليه، وطالت المناظرة، فقام الشافعي بالحجة عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وبكفر حفص.
قال الربيع: فلقيت حفصا في المسجد، فقال: أراد الشافعي قتلي) وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
وقال الربيع: قال الشافعي: تجاوز الله عما في القلوب، وكتب على الناس الأفعال والأقاويل.
وقال المزني: قال الشافعي: يقال لمن ترك الصلاة: لا يعملها. فإن صليت وإلا استتبناك، فإن تبت وإلا قتلناك كما تكفر، فنقول: إن آمنت وإلا قتلناك.
وعن الربيع: قال الشافعي: ما أوردت الحجة، والحق على أحد فقبله إلا هبته واعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع إلا سقط من عيني.
وقال ابن عبد الحكم، وغيره: قال الشافعي: ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ.
وقال أحمد بن حنبل: كان الشافعي إذا ثبت عنده الحديث قلده وخبر خصائله. لم يكن يشتهي الكلام، إنما همته الفقه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، سمعت أبي يقول: قال الشافعي أنتم
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»