تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣١٧
وقال: أخذتها عن الشافعي حفظا.
وقال موسى بن سهل: أحمد بن صالح قال: قال لي الشافعي: تعبد من قبل أن ترأس. فإنك إن) ترأست لم تقدر أن تتعبد.
قال أحمد: وكان الشافعي إذا تكلم كان صوته صوت صنج أو جرس من حسن صوته.
وقال محمد بن عبد الله عبد الحكم: ما رأيت الشافعي يناظر أحدا إلا ورحمته.
وقال: لو رأيت الشافعي يناظر لظننت أنه سبع يأكلك، وهو الذي علم الناس الحجج.
وقال الربيع بن سليمان: سئل الشافعي في مسألة، فأعجب بنفسه، فأنشأ يقول:
* إذا المشكلات تصدتني * كشفت دقائقها بالنظر * * ولست بإمعة في الرجال * أسائل هذا وذا ما الخبر * * ولكني مدره الأصغرين * فتاح خير وفراج شر * وعن هارون بن سعيد الأيلي قال: لو أن الشافعي ناظر على أن هذا العمود الحجر خشب لغلب، لاقتداره على المناظرة.
وقال الزعفراني: قدم علينا الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين، فأقام عندنا سنتين، ثم خرج إلى مكة. ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين، فأقام عندنا
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»