تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣١٢
وقال الزعفراني: حج المريسي، فلما قدم قال: رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا، يعني الشافعي.) قال: فقدم علينا، فاجتمع إليه الناس وخفوا عن بشر، فجئت إلى بشر.
فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم. فقال: إنه قد تغير عما كان عليه.
قال: فما كان مثله إلا مثل اليهود في أمر عبد الله بن سلام.
وقال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة ادعوا لهم سحرا، أحدهم الشافعي.
وقال هارون الزنجاني: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: يا أبه، أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له فقال: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فهل لهذين من خلف، أو منهما عوض الزنجاني مجهول.
وقال أبو داود: ما رأيت أحمد يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي.
وقال أبو عبيد: ما رأيت رجلا أعقل من الشافعي.
وقال قتيبة: الشافعي إمام.
وقال أبو علي الصواف: حدثني أحمد بن الحسن الحماني: سمعت أبا عبيد يقول: رأيت الشافعي عند محمد بن الحسن، وقد دفع إليه خمسين دينارا، وكان قد دفع إليه قبل ذلك خمسين درهما وقال: إن اشتهيت العلم فالزم.
قال أبو عبيد: فسمعت الشافعي يقول: كتبت عن محمد بن الحسن وقر
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»