تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣١٤
وعن المأمون قال: قد امتحنت محمد بن إدريس في كل شيء فوجدته كاملا.
وقال أبو يحيى المكي الزاهد: حدثنا أحمد بن محمد ابن بنت الشافعي: سمعت أبي وعمي يقولان: كان ابن عيينة إذا جاءه شيء من التفسير والفتيا التفت إلى الشافعي فيقول: سلوا هذا.
وقال أبو سعيد بن الأعرابي، عن تميم بن عبد الله: سمعت سويد بن سعيد يقول: كنا عند سفيان، فجاء الشافعي، فروى سفيان حديثا رقيقا، فغشي على الشافعي، فقيل: يا أبا محمد مات محمد بن إدريس.
فقال: إن كان مات فقد مات أفضل أهل زمانه.
وقال الدارقطني في ذكر من روى عن الشافعي: ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل النابلسي الشهيد، ثنا أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي: سمعت تميم بن عبد الله الرازي: سمعت أبا زرعة: سمعت قتيبة يقول: مات الثوري ومات الورع، ومات الشافعي فماتت السنن، فيموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع.
وقال الحارث بن سريج البقال: سمعت يحيى القطان يقول: أنا أدعو الله للشافعي أخصه به.
وقال أبو بكر بن خلاد: وأنا أدعو الله في دبر صلاتي للشافعي.
وقال... بن علي الظاهري: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: لقيني أحمد بن حنبل بمكة فقال: تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله. قال:
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»