وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٧ - الصفحة ١٦٢
(فإذا دنت بجفونها * وإذا نأت بجفائها) (لا تلتقي ابدا مواعدها * بيوم وفائها) (الشمس من ضراتها * والبدر من رقبائها) (والصبح فوق لثامها * والليل تحت ردائها) (مضرية تنمى إذا انتسبت إلى حمرائها) (باتت وأطراف الرماح * تجول حول خبائها) (فالموت دون فراقها * والموت دون لقائها) (ولقد مررت بربعها * بعد النوى وفنائها) (والعين في الأطلال ساكنة * على أطلائها) (فوقفت أنشد في مطالعها * بدور سمائها) (وبكيت حتى كدت أعطف بانتي جرعائها) (يا موحش العين التي * أنست بطول بكائها) (غادرت بين جوانحي * نفسا تموت بدائها) (تشتاق عيني أن تراك * وأنت في سودائها) (فإذا بخلت بنظرة * سمحت بجمة مائها) (فكأنها كف الخليفة أسلبت بعطائها) وبعد هذا شرع في المديح وابدع فيها جميعها وسأذكر بعد هذا عند أواخر هذه الترجمة شيئا من مدائحه في صلاح الدين إن شاء الله تعالى فقد كان يسير قصائده إليه من بغداد فتصل أولا إلى القاضي الفاضل ومعها مديح للفاضل وهو الذي يعرض قصائده على صلاح الدين رحمه الله تعالى ثم ذكر شيخنا ابن الأثير بعد هذا فصلا يتضمن حصول الوحشة بين نور الدين وصلاح الدين باطنا فقال وفي سنة سبع وستين أيضا حدث
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»