وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٧ - الصفحة ١٦١
(دانت لهيبتك الممالك * والمعاقل والمدن) (بالمشرفيات الصوارم * والمثقفة اللدن) (وأتتك اسلاب الملوك * من الصعيد إلى عدن) (سلب الدعي بأرض مصر والمضلل في اليمن) (مما اقتناه ذو رعين في القديم وذو يزن) (وشفيت منهم بالظبا * تلك الضغائن والإحن) (لم تغن عنهم حين رعتهم الحصون ولا الجنن) (أمست سباياهم تقاد * أذلة قود البدن) (غادرت عرض بلادهم * غرض النوائب والمحن) (في كل يوم من جيوشك * غارة فيها تشن) (وأعدت سر الأولياء * المؤمنين بها علن) (ورحضت ما ابقته آثار * الخوارج من درن) (فكأن دعوتهم على * تلك المنابر لم تكن) وهي طويلة فتقتصر منها على هذا القدر ففيه كفاية ومدحه أيضا بقصيدة أخرى أشار فيها إلى هذا المعنى وليس على خاطري من هذه القصيدة سوى غزلها فأحببت ذكره لكونه في غاية الحسن واللطافة وهو (أهلا بطلعة زائر * فضح الدجى بضيائها) (سمح الزمان بوصلها * فدنت على عدوائها) (باتت تعاطيني المدام * وكنت من أكفائها) (فسكرت من ألحاظها * وغنيت عن صهبائها) (بيضاء قتلي دأبها * في نأيها وثوائها)
(١٦١)
مفاتيح البحث: الخوارج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»