(ماذا منيت بغزال له عنق * كنقنق الدو إن ولى وإن مثلا) (عنق الزرافة ما بالي وبالكم * تكفرون رجالا كفروا رجلا) وكانت بينهما منافسات وأحقاد وقد تقدم كلام واصل في حق بشار وقال المبرد في كتاب الكامل لم يكن واصل بن عطاء غزالا ولكنه كان يلقب بذلك لأنه كان يلازم الغزالين ليعرف المتعففات من النساء فيجعل صدقته لهن ثم قال وكان طويل العنق ويروى عن عمرو بن عبيد أنه نظر إليه من قبل أن يكلمه فقال لا يصلح هذا ما دامت عليه هذه العنق وله من التصانيف كتاب أصناف المرجئة وكتاب في التوبة وكتاب المنزلة بين المنزلتين وكتاب خطبته التي أخرج منها الراء وكتاب معاني القرآن وكتاب الخطب في التوحيد والعدل وكتاب ما جرى بينه وبين عمرو ابن عبيد وكتاب السبيل إلى معرفة الحق وكتاب في الدعوة وكتاب طبقات أهل العلم والجهل وغير ذلك وأخباره كثيرة وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة رحمه الله تعالى
(١١)