(نعم تجنب لا يوم العطاء كما * تجنب ابن عطاء لفظة الراء) وقال آخر في محبوب له ألثغ (أعد لثغة لو أن واصل حاضر * ليسمعها ما أسقط الراء واصل) وقال آخر (أجعلت وصلي الراء لم تنطق به * وقطعتني حتى كأنك واصل) لله دره ما أحسن قوله (وقطعتني حتى كأنك واصل *) وقال آخر (فلا تجعلني مثل همزة واصل * فيلحقني حذف ولا راء واصل) وقال أبو عمر يوسف بن هارون الكندي الأندلسي القرطبي الرمادي الشاعر المشهور إلا أنه لم يتعرض إلى ذكر واصل وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعمائة (لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا * الهجر يجمعنا فنحن سواء) (فإذا خلوت كتبتها في راحتي * وقعدت منتحبا أنا والراء) وهذا الباب متسع فلا حاجة إلى الإطالة فيه ويكفي منه هذا الأنموذج وقد عمل الشعراء في اللثغة التي هي إبدال الثاء من السين شعرا كثيرا فمن ذلك ما يعزى لأبي نواس ولم أجدها في ديوانه والله أعلم إلا أن تكون في رواية علي بن حمزة الأصبهاني فإنها أكثر الروايات ولم أكشف هذه الأبيات منها وهي أبيات حلوة ظريفة (وشادن ساءلت عن اسمه * فقال لي إثمي مرداث) (بيات يعاطني سخامية * وقال لي قد هجع الناث) (أما ترى حثن أكاليلنا * زينها النثرين والآث)
(٩)