وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٢٨٣
فقال هو في بني سيطان فقال أحسنت ثم تنادموا وتفاكهوا إلى سحرة في أرغد عيش وهذا أبو عطاء من الشعراء المجيدين وكان عبدا أخرب والأخرب المشقوق الأذن وله في كتاب الحماسة مقاطيع نادرة ولولا خشية التطويل والخروج عن المقصود لذكرت جملة من شعره ونوادره وتوفي مكحول المذكور سنة ثماني عشرة وقيل ثلاث عشرة وقيل ست عشرة وقيل اثنتي عشرة وقيل أربع عشرة ومائة رضي الله عنه وكابل بفتح الكاف وبعد الألف باء موحدة مضمومة ثم لام وهي ناحية معروفة ببلاد السند 740 ملكشاه السلجوقي أبو الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان محمد بن داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق الملقب جلال الدولة وقد تقدم ذكر أبيه وجماعة من أهل بيته ولما توفي أبوه في التاريخ المذكور في ترجمته كان ملكشاه المذكور في صحبته ولم يصحبه قبلها في سفر غير هذه المرة فولي الأمر من بعده بوصية والده وتحليف الأمراء والأجناد على طاعته ووصى وزيره نظام الملك أبا علي الحسن المقدم ذكره في حرف الحاء على تفرفة البلاد بين أولاده ويكون مرجعهم إلى ملكشاه المذكور ففعل ذلك وعبر بهم نهر جيحون راجعا إلى
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»