وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٤٦٠
وله أيضا (وقالوا لاح عارضه * وما ولت ولايته) (فقلت عذار من اهوى * أمارته إمارته) ومن معاينه البديعة قوله من جملة قصيدة رائقة (هذا الذي سلب العشاق نومهم * أما ترى عينه ملأى من الوسن) وهذا البيت ينظر إلى قول المتنبي في مدح سيف الدولة بن حمدان (نهبت من الأعمار ما لو حويته * لهنئت الدنيا بأنك خالد) وكان كثير الإعجاب بقوله من جملة قصيدة (واهوى الذي له البدر ساجدا * الست ترى في وجهه اثر الترب) وحضر مرة في سماع وكان المغني حسن الغناء فلما طربت الجماعة وتواجدت عمل (والله لو انصف العشاق أنفسهم * فدوك منها بما عزوا وما صانوا) (ما أنت حين تغني في مجالسهم * إلا نسيم الصبا والقوم أغصان) وأنشدني صاحبنا الفخر إسحاق بن المختص الإربلي لنفسه دوبيت وأخبرني أنه كان في سماع وفيه جماعة من أرباب القلوب فلما طابت الجماعة كان هناك فرش منضودة على كراسي فتساقطت قال فعملت في الحال (داعي النغمات حلقة الشوق طرق * وهنا فأجابته شجون وحرق)
(٤٦٠)
مفاتيح البحث: الجماعة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»