(دعوه ما شاء فعل * سيان صد أو وصل) (فكم رأينا قبلها * أسود من ذا ونصل) ومحاسنه كثيرة وله كتاب نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة وقد سبق في ترجمة البارع الدباس في حرف الحاء ذكر الأبيات الدالية وجوابها وما دار بينهما وسيأتي في ترجمة الوزير فخر الدولة محمد بن جهير واقعة لطيفة جرت له مع السابق الشاعر المعري إن شاء الله تعالى وديوان شعره كبير يدخل في اربع مجلدات ومن غرائب نظمه كتاب الصادح والباغم نظمه على أسلوب كليلة ودمنة وهو أراجيز وعدد بيوته ألفا بيت نظمها في عشر سنين ولقد أجاد فيه كل الإجادة وسير الكتاب على يد ولده إلى الأمير أبي الحسن صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي صاحب الحلة المقدم ذكره في حرف الصاد وختمه بهذه الأبيات وهي (هذا كتاب حسن * تحار فيه الفطن) (أنفقت فيه مده * عشر سنين عده) (منذ سمعت باسمكا * وضعته برسمكا) (بيوته ألفان * جميعها معاني) (لو ظل كل شاعر * وناظم وناثر) (كعمر نوح التالد * في نظم بيت واحد) (من مثله لما قدر * ما كل من قال شعر) (أنفذته مع ولدي * بل مهجتي وكبدي)
(٤٥٦)