ومن أبياته السائرة قوله من جملة قصيدة أنيقة (لا يعرف الشوق إلا من يكابده * ولا الصبابة إلامن يعانيها) ومن رقيق شعره قوله في غزل قصيدة (دعني أكابد لوعتي وأعاني * أين الطليق من الأسير المعاني) (آليت لا ادع الملام يغرني * من بعد ما أخذ الغرام عناني) (أولا تروض العاذلات وقد أرى * روضات حسن في خدود حسان) (ولدي يلتمس السلو ولم أزل * حي الصبابة ميت السلوان) (يا برق إن تجف العقيق فطالما * أغنته عنك سحائب الأجفان) (هيهات ان انسى رباك ووقفة * فيها أغير بها على الغيران) (ومهفهف ساجي اللحاظ حفظته * فأضاعني وأطعته فعصاني) (يصمي قلوب العاشقين بمقلة * طرف السنان وطرفها سيان) (خنث الدلال بشعره وبثغره * يوم الوداع أضلني وهداني) (ما قام معتدلا يهز قوامه * إلا وبانت خجلة في البان) (يا أهل نعمان إلى وجناتكم * تعزى الشقائق لا إلى نعمان) (ما يفعل المران من يد قلب * في القلب فعل مرارة الهجران) وهي قصيدة طويلة ومديحها جيد وجميع شعره على هذا الأسلوب والنسق ومخالصة من الغزل إلى المدح في نهاية الحسن وقل نت يلحقه فيها فمن ذلك قوله من قصيدة أولها
(٤٦٤)