675 ابن أبي الصقر الواسطي أبو الحسن محمد بن علي بن الحسن بن عمر المعروف بابن أبي الصقر الواسطي كان فقيها شافعي المذهب تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى لكنه غلب عليه الأدب والشعر واشتهر به ورأيت له بدمشق ديوان شعر في الخزانة الأشرفية التي في الجامع المشهور في تربته شمال الكلاسة التي هي زيادة في الجامع الكبير والديوان مجلد واحد وكان شديد التعصب للطائفة الشافعية وظهر ذلك في قصائده المعروفة بالشافعية وله في الشيخ أبي إسحاق الشيرازي مراث وكان كاملا في البلاغة والفضل وحسن الخط وجودة الشعر وذكره أبو المعالي الحظيري المقدم ذكره في كتاب زينة الدهر وأورد له عدة مقاطيع فمن ذلك قوله (كل رزق ترجوه من مخلوق * يعتريه ضرب من التعويق) (وأنا قائل واستغفر الله * مقال المجاز لا التحقيق) (لست أرضى من فعل إبليس شيئا * غير ترك السجود للمخلوق) وذكر له أيضا (وحرمة الود ما لي عنكم عوض * لأنني ليس لي في غيركم عرض)
(٤٥٠)