الخادم المعاوي فكره الخليفة النسبة إلى معاوية فحك الميم من المعاوي ورد الرقعة إليه فصار العاوي ومن محاسن شعره قوله (أقاليم البلاد فأذعنت * لنا رغبة أو رهبة عظماؤها) (فلما أنتهت أيامنا علقت بنا * شدائد أيام قليل رخاؤها) (وكان إلينا في السرور ابتسامها * فصار علينا في الهموم بكاؤها) (وصرنا نلاقي النائبات بأوجه * رقاق الحواشي كاد يقطر ماؤها) (إذا ماهممنا أن نبوح بما جنت * علينا الليالي لم يدعنا حياؤها) وقوله أيضا (تنكر لي دهري ولم يدر أنني * أعز وأحداث الزمان تهون) (فبات يريني الخطب كيف أعتداؤه * وبت أريه الصبر كيف يكون) ومن شعره أيضا (وهيفاء لا أصغي إلى من يلومني * عليها ويغريني بها أن أعيبها) (أميل بإحدى مقلتي إذا بدت * إليها وبالأخرى أراعي رقيبها) (وقد غفل الواشي ولم يدر أنني * أخذت لعيني من سليمي نصيبها)
(٤٤٦)