وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٤٤٧
وله في أبي النجيب عبد الرحمن بن عبد الجبار المراغي وكان من أفراد زمانه فضلا وكان يستعمل في شعره لزوم ما لا يلزم كانت إقامته بثغر حيرة (شعر المراغي وحوشيتم * كعقله أسلمه أسقمه) (يلزم ما ليس له لازما * لكنه يترك ما يلزمه) وله أيضا (أأميم إن لم تسمحي بزيارة * بخلا فجودي بالخيال الطارق) (والله لا تمحو الوشاة ولا النوى * سمة لحبك في ضمير العاشق) قلت ومن معنى البيت الأول أخذ سبط ابن التعاويذي الآتي ذكره قوله من جملة قصيدة (إن كنت ليلى بالسلام بخيلة * فمري الخيال يمر بي فيسلم) (وعدي بوصلك في المنام لعلها * ترجو لقاءك مقلتي فتهوم) ومن نجدياته (نزلنا بنعمان الأراك وللندى * سقيط به ابتلت علينا المطارف) (فبت أعاني الوجد والركب نوم * وقد اخذت مني السرى والتنائف) (واذكر خودا إن دعاني إلى النوى * هواها أجابته الدموع الذوارف) (لها في مغاني ذلك الشعب منزل * لئن أنكرته العين فالقلب عارف) (وقفت به والمع أكثره دم * كاني من جفني بنعمان راعف) وله وقد أخرج من الحلة المزيدية مكرها وكان سنيا
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»