وله في أبي النجيب عبد الرحمن بن عبد الجبار المراغي وكان من أفراد زمانه فضلا وكان يستعمل في شعره لزوم ما لا يلزم كانت إقامته بثغر حيرة (شعر المراغي وحوشيتم * كعقله أسلمه أسقمه) (يلزم ما ليس له لازما * لكنه يترك ما يلزمه) وله أيضا (أأميم إن لم تسمحي بزيارة * بخلا فجودي بالخيال الطارق) (والله لا تمحو الوشاة ولا النوى * سمة لحبك في ضمير العاشق) قلت ومن معنى البيت الأول أخذ سبط ابن التعاويذي الآتي ذكره قوله من جملة قصيدة (إن كنت ليلى بالسلام بخيلة * فمري الخيال يمر بي فيسلم) (وعدي بوصلك في المنام لعلها * ترجو لقاءك مقلتي فتهوم) ومن نجدياته (نزلنا بنعمان الأراك وللندى * سقيط به ابتلت علينا المطارف) (فبت أعاني الوجد والركب نوم * وقد اخذت مني السرى والتنائف) (واذكر خودا إن دعاني إلى النوى * هواها أجابته الدموع الذوارف) (لها في مغاني ذلك الشعب منزل * لئن أنكرته العين فالقلب عارف) (وقفت به والمع أكثره دم * كاني من جفني بنعمان راعف) وله وقد أخرج من الحلة المزيدية مكرها وكان سنيا
(٤٤٧)