وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٣٢٤
(إما تري رأسي حاكى لونه * طرة صبح تحت أذيال الدجى) (واشتعل المبيض في مسوده * مثل اشتعال النار في جزل الغضى) ثم قال المسعودي وقد عارضه في هذه القصيدة المعروفة جماعة من الشعراء منهم أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم الأنطاكي التنوخي وعدد جمعا ممن عارضها قلت أنا وقد اعتنى بهذه المقصورة خلق من المتقدمين والمتأخرين وشرحوها وتكلموا على ألفاظها ومن أجود شروحها وأبسطها شرح الفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم اللخمي السبتي وكان متأخرا توفي في حدود سنة سبعين وخمسمائة وشرحها الإمام أبو عبد الله محمد بن جعفر المعروف بالقزاز صاحب كتاب الجامع في اللغة وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى وشرحها غيرهما أيضا ولابن دريد من التصانيف المشهورة كتاب الجمهرة وهو من الكتب المعتبرة في اللغة وله كتاب الاشتقاق وكتاب السرج واللجام وكتاب الخيل الكبير وكتاب الخيل الصغير وكتاب الأنواء وكتاب المقتبس وكتاب الملاحن وكتاب زواد العرب وكتاب اللغات وكتاب السلاح وكتاب غريب القرآن لم يكمله وكتاب المجتبى وهو مع صغر حجمه كثير الفائدة وكذلك الوشاح صغير مفيد وله نظم رائق جدا وكان من تقدم من العلماء يقول ابن دريد اعلم الشعراء واشعر العلماء فمن أول شعر قاله قوله
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»