النمري لما مات أبو عبد الله محمد بن المعلى الأزدي وكان بينهما تنافس وهي (مضى الأزدي والنمري يمضي * وبعض الكل مقرون ببعض) (أخي والمجتني ثمرات ودي * وإن لم يجزني قرضي وفرضي) (وكانت بيننا أبدا هنات * توفر عرضه منها وعرضي) (وما هانت رجال الأزد عندي * وإن لم تدن أرضهم بأرضي) والثمالي بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وبعد اللف لام هذه النسبة إلى ثمالة واسمه عوف بن أسلم وهو بطن من الأزد قال المبرد في كتاب الاشتقاق إنما سميت ثمالة لأنهم شهدوا حربا فني فيها أكثرهم فقال الناس ما بقي منهم إلا ثمالة والثمالة البقية اليسيرة وفي المبرد يقول بعض شعراء عصره وهجا قبيلته بسببه وذكر أبو علي القالي في كتاب الأمالي إنها لعبد الصمد ابن المعذل (سألنا عن ثمالة كل حي * فقال القائلون ومن ثماله) (فقلت محمد بن يزيد منهم * فقالوا زدتنا لهم جهاله) (فقال لي المبرد خل عني * فقومي معشر فيهم نذاله) ويقال إن هذه الأبيات للمبرد وكان يشتهي أن يشتهر بهذه القبيلة فصنع هذه الأبيات فشاعت وحصل له مقصوده من الاشتهار وكان كثيرا ما ينشد في مجالسه (يا من تلبس أثوابا يتيه بها * تيه الملوك على بعض المساكين)
(٣٢٠)