(ما غير الجل اخلاق الحمير ولا * نقش البراذع أخلاق البراذين) والمبرد بضم الميم وفتح الباء الموحدة والراء المشددة وبعدها دال مهملة وهو لقب عرف به وأختلف العلماء في سبب تلقيبه بذلك فالذي ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الألقاب أنه قال سئل المبرد لم لقبت بهذا اللقب فقال كان سبب ذلك ان صاحب الشرطة طلبني للمنادمة والمذاكرة فكرهت الذهاب إليه فدخلت إلى أبي حاتم السجستاني فجاء رسول الوالي يطلبني فقال لي أبو حاتم ادخل في هذا يعني غلاف مزملة فارغا فدخلت فيه وغطى رأسه ثم خرج إلى الرسول وقال ليس هو عندي فقال أخبرت أنه دخل إليك فقال أدخل الدار وفتشها فدخل فطاف كل موضع في الدار ولم يفطن لغلاف المزملة ثم خرج فجعل أبو حاتم يصفق وينادي على المزملة المبرد المبرد وتسامع الناس بذلك فلهجوا به وقيل إن الذي لقبه بهذا اللقب شيخه أبو عثمان المازني وقيل غير ذلك وهبنقة بفتح الهاء والباء الموحدة والنون المشددة والقاف بعدها هاء ساكنة وهو لقب أبي الودعات يزيد بن ثروان القيسي وقيل كنيته أبو نافع وبه يضرب المثل في الحمق فيقال أحمق من هبنقة القيسي لأنه كان قد شرد له بعير فقال من جاء به فله بعيران فقيل له أتجعل في بعير بعيرين فقال إنكم لا تعرفون حلاوة الوجدان فنسب إلى الحمق لهذا السبب وسارت به الأشعار فمن ذلك قول أبي محمد بن المبارك اليزيدي وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في شيبة بن الوليد العبسي عم دقاقة من جملة أبيات
(٣٢١)