(عش بجد ولا يضرك نوك * إنما عيش من ترى بالجدود) (رب ذي إربة من المال * وذي عنجهية مجدود) (عش بجد وكن هبنفة القيسي * أو مثل شيبة بن الوليد) وسبب نظم اليزيدي في هذه الأبيات انه تناظر هو والكسائي في مجلس المهدي وكان شيبة بن الوليد حاضرا فتعصب للكسائي وتحامل على اليزيدي فهجاه في عدة مقاطيع هذا المقطوع من جملتها ودغة بضم الدال المهملة وفتح الغين المعجمة وبعدها هاء ساكنة واسمها مارية بنت مغنج بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وفتح النون وبعدها جيم وقيل معنج بكسر الميم وسكون العين المهملة وباقيه مثل الأول وهو لقب واسمه ربيعة بن سعد بن عجل بن لجيم وهي التي يضرب بها المثل في الحمق قيقال أحمق من دغة وذكر ابن الكلبي في كتاب جمهرة النسب غير هذا فقال في نسب بني العنبر فولد جندب بن العنبر عديا وكعبا وعويجا أمهم مارية بنت ربيعة بن سعد بن عجل ويقال بل هي دغة بنت مغنج بن إياد فجعل مارية غير دغة والله أعلم وإنما نسب إلى الحمق لأنها ولدت فصاح المولود فقالت لإمراة أيفتح الجعر فاه فقالت المرأة نعم ويسب أباه فسارت مثلا والأصل في الجعر انه روث كل ذي مخلب من السباع وقد يستعمل في غيرها بطريق التجوز ودغة لجهلها لما ولدت ظنت انه قد خرج من المعتاد فلما استهل المولود عجبت من ذلك وسألت عنه فهذا كان سبب نسبتها إلى الحمق وكانت متزوجة في بني العنبر بن عمرو بن تميم فبنو العنبر يدعون لذلك بني الجعراء وهذا كله وإن كان خارجا عن المقصود لكنها فوائد غريبة فأحببت ذكرها
(٣٢٢)