وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٣١٠
هماما وهو اسم الفرزدق كما سيأتي في ترجمته في حرف الهاء إن شاء الله تعالى فاستوى الفرزدق جالسا وقال والله ما سماني به أبواي ولا ساعة من النهار فقلت والله إني لأعرف اليوم الذي سماك فيه أبوك الفرزدق فقال وأي يوم فقلت بعثك في حاجة فخرجت تمشي وعليك مستقة فقال والله لكأنك فرزدق دهقان قرية قد سماها بالجبل فقال صدقت والله ثم قال أتروي شيئا من شعري فقلت لا ولكن أروي لجرير مائة قصيدة فقال تروي لابن المراغة ولا تروي لي والله لأهجون كلبا سنة أو تروي لي كما رويت لجرير فجعلت اختلف إليه اقرأ عليه النقائض خوفا منه وما لي في شيء منها حاجة قلت المستقة بضم الميم وسكون السين المهملة وضم التاء المثناة من فوقها وهي الفروة طويلة الكم والجمع مساتق وفيها لغة أخرى بفتح التاء وروي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يصلي وعليه مستقة من سندس وروي عن أنس بن مالك ان ملك الروم أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقة من سندس فلبسها فكأني أنظر إلى يديه قد بدتا ثم بعث بها إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ابعث بها إلى أخيك النجاشي وقال النضر بن شميل المستقة الجبة الوسعة وكان الكلبي المذكور من أصحاب عبد الله بن سبأ الذي يقول إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا وروى عن سفيان الثوري ومحمد بن إسحاق وكانا يقولان حدثنا أبو النضر حتى لا يعرف وشهد الكلبي المذكور دير الجماجم مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»