وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٢٣
وعمره اثنتان وستون سنة وكانت وزارته عشر سنين وخمسين يوما 92 ولما مات أخوه سليمان بن عبد الله بن طاهر في سنة خمس وستين ومائتين وقف أخوه عبيد الله المذكور على قبره متكئا على قوسه ونظرإلى قبور أهله وأنشد (النفس ترقى بحزن في تراقيها * ودمعة العين تجري من مآقيها) (لبقعة ما رأت عيني كقلتها * ولا ككثرة أحباب ثووا فيها) 359 أبو الحكم المغربي أبو الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله بن محمد الباهلي الحكيم الأديب المعروف بالمغربي أصله من أهل المرية بالأندلس وتقدم ذكرها ومولده ببلاد اليمن ذكر أبو شجاع محمد بن علي بن الدهان الفرضي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في تاريخ جمعه أن أبا الحكم المذكور قدم بغداد وأقام بها مدة يعلم الصبيان وأنه كان ذا معرفة بالأدب والطب والهندسة انتهى كلام أبي شجاع وذكر مولده ووفاته وقال غيره كان كامل الفضيلة جمع بين الأدب والحكمة وله ديوان شعر جيد والخلاعة والمجون غالبة عليه وذكر العماد الأصبهاني في الخريدة أن أبا الحكم المذكور كان طبيب
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»