أهلت للاستناد في موضع شيخنا أبي إسحاق رحمه الله تعالى فذلك أعظم النعم وأوفى القسم وتخرج على أبي سعد جماعة من الأئمة وأخذ الفقه بمرو عن أبي القسام عبد الرحمن الفوراني المذكور قبله وبمرو الروذ عن القاضي حسين بن محمد وببخارى عن أبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي وسمع الحديث وصنف في الفقه كتاب تتمة الإبانة تمم به الإبانة تصنيف شيخه الفوراني لكنه لم يكمله وعاجلته المنية قبل إكماله وكان قد انتهى فيه إلى كتاب الحدود وأتمه من بعده جماعة منهم أبو الفتوح أسعد العجلي المذكور في حرف الهمزة وغيره ولم يأتوا فيه بالمقصود ولا سلكوا طريقه فإنه جمع في كتابه الغرائب من المسائل والوجوه الغريبة التي لا تكاد توجد في كتاب غيره وله في الفرائض مختصر صغير وهو مفيد جدا وله في الخلاف طريقة جامعة لأنواع المآخذ وله في أصول الدين أيضا تصنيف صغير وكل تصانيفه نافعة وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة وقيل سنة سبع وعشرين بنيسابور وتوفي ليلة الجمعة ثامن عشر شوال سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد ودفن بمقبرة باب ابرز رحمه الله تعالى والمتولي بضم الميم وفتح التاء المثناة من فوقها والواو وتشديد اللام المكسورة ولم أعلم لأي معنى عرف بذلك ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
(١٣٤)