وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٢٢
وله (اقض الحوائج ما استطعت * وكن لهم أخيك فارج) (فلخير أيام الفتى * يوم قضى فيه الحوائج) وله ديوان شعر ونقتصر من نظمه على هذا القدر وكان عبيد الله قد مرض فعاده الوزير فلما انصرف عنه كتب إليه ما أعرف أحدا جزى العلة خيرا غيري فإني جزيتها الخير وشكرت نعمتها علي إذ كانت إلى رؤيتك مؤدية فأنا كالأعرابي الذي جزى يوم البين خيرا فقال (جزى الله يوم البين خيرا فإنه * أرانا على علاته أم ثابت) (أرانا ربيبات الخدور ولم نكن * نراهن إلا بانتعات النواعت) قلت ومثل هذا ما كتبه البحتري إلى أبي غانم وقد مرض فعاده الوزير وهو قوله (يا أبا غانم غنمت ولا زالت * عهاد الوسمي تسقي بلادك) (ليت أنا مثل اعتلالك نعتل * على أن يعودنا من عادك) (أبهجت زورة الوزير أوداك * جميعا وأرغمت حسادك) وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين وكانت وفاته ليلة السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاثمائة ببغداد ودفن بمقابر قريش رحمه الله تعالى 91 وتوفي الأمير أبو القاسم عبيد الله بن سليمان سنة ثمان وثمانين ومائتين
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»