(وهو على خفة به أبدا * معترف أنه من الثقلا) (يمت بالثلب والرقاعة والسخف * وأما بما سواه فلا) (إن أنت فاتحته لتخبر ما * يصدر عنه فتحت منه خلا) (فسمه إن حل خطة الخسف والهون * ورحب به إذا رحلا) (وسقه السم إن ظفرت به * وامزج له من لسانك العسلا) وله أشياء مستملحة منها مقصورة هزلية ضاهى بها مقصورة ابن دريد من جملتها (وكل ملموم فلا بد له * من فرقة لو لزقوه بالغرا) وله مرثية في عماد الدين زنكي بن آق سنقر الأتابك المقدم ذكره شاب فيها الجد بالهزل والغالب على شعره الانطباع وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة باليمن على ما حكاه ابن الدبيثي في ذيله وتوفي ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة وقال ابن الدبيثي توفي لساعتين خلتا من ليلة الأربعاء سادس ذي القعدة بدمشق وهو الأصح ودفن بباب الفراديس رحمه الله تعالى 93 والقاضي ابن المرخم المذكور هو الذي يقول فيه أبو القاسم هبة الله ابن الفضل الشاعر المعروف بابن القطان الآتي ذكره إن شاء الله تعالى (يا ابن المرخم صرت فينا قاضيا * خرف الزمان تراه أم جن الفلك) (إن كنت تحكم بالنجوم فربما * أما بشرع محمد من أين لك)
(١٢٥)