وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٢٠
358 عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق ابن ماهان الخزاعي تقدم ذكر أبيه وجده وما كانا عليه من التقدم وعلو المنزلة عند المأمون وتوليتهما خراسان وغيرها وكان عبيد الله المذكور أميرا ولي الشرطة ببغداد خلافة عن أخيه محمد بن عبد الله ثم استقل بها بعد موت أخيه وكان سيدا وإليه انتهت رياسة أهله وهو آخر من مات منهم رئيسا وله من الكتب المصنفة كتاب الإشارة في أخبار الشعراء وكتاب رسالة في السياسة الملوكية وكتاب مراسلاته لعبد الله بن المعتز وكتاب البراعة والفصاحة وغير ذلك وحدث عن الزبير بن بكار وغيره وكان مترسلا شاعرا لطيفا حسن المقاصد جيد السبك رقيق الحاشية ومن شعره ثم وجدتها لأبي الطريف شاعر المعتمد الخليفة العباسي وزعم الصولي أن البحتري أنشده هذه الأبيات لنفسه والله أعلم وهي (أتهجرون فتى أغري بكم تيها * لحق دعوة صب أن تجيبوها) (أهدي إليكم على نأي تحيته * حيوا بأحسن منها أو فردوها) (زموا المطايا غداة البين واحتملوا * وخلفوني على الأطلال أبكيها) (شيعتهم فاسترابوا بي فقلت لهم * إني بعثت مع الأجمال أحدوها)
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»