وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٣٦٧
رواية هدبة بن خشرم وهدبة راوية الحطيئة والحطيئة راوية زهير بن أبي سلمى وابنه كعب بن زهير ومن شعر جميل من جملة أبيات (وخبرتماني أن تيماء منزل * لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا) (فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت * فما للنوى ترمي بليلى المراميا) ومن الناس من يدخل هذه الأبيات في قصيدة مجنون ليلى وليست له وتيماه خاصة منزل لبني عذرة وفي هذه القصيدة يقول جميل (وما زلتم يا بثن حتى لو انني * من الشوق أستبكي الحمام بكى ليا) (وما زادني الواشون إلا صبابة * ولا كثرة الناهين إلا تماديا) (وما أحدث النأي المفرق بيننا * سلوا ولا طول الليالي تقاليا) (ألم تعلمي يا عذبة الريق أنني * أظل إذا لم ألق وجهك صاديا) (لقد خفت أن ألقى المنية بغته * وفي النفس حاجات إليك كما هيا) وكان كثير عزة يقول جميل والله أشعر العرب حيث يقول (وخبرتماني أن تيماء منزل * لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا) ومن شعره (إني لأحفظ سركم ويسرني * لو تعلمين بصالح أن تذكري) (ويكون يوم لا أرى لك مرسلا * أو نلتقي فيه علي كأشهر) (يا ليتني ألقى المنية بغتة * إن كان يوم لقائكم لم يقدر) ومنها (يهواك ما عشت الفؤاد وإن أمت * يتبع صداي صداك بين الأقبر) ومنها (إني إليك بما وعدت لناظر * نظر الفقير إلى الغني المكثر)
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»