وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
(يقضي الديون وليس ينجز موعدا * هذا الغريم لنا وليس بمعسر) (ما أنت والوعد الذي تعدينني * إلا كبرق سحابة لم تمطر) ومن شعره من جملة قصيدة (إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي * من الوجد قالت ثابت ويزيد) (وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به * بثينة قالت ذاك منك بعيد) ومن شعره أيضا (وإني لأرضي من بثينة بالذي * لو استيقن الواشي لقرت بلابله) (بلا وبألا أستطيع وبالمنى * وبالأمل المرجو قد خاب آمله) (وبالنظرة العجلي وبالحول تنقضي * أواخره لا نلتقي وأوائله) وله أيضا (وإني لأستحيي من الناس أن أرى * رديفا لوصل أو علي رديف) (وأشرب رنقا منك بعد مودة * وأرضى بوصل منك وهو ضعيف) (وإني للماء المخالط للقذى * إذا كثرت وراده لعيوف) وله من أبيات أيضا (بعيد على من ليس يطلب حاجة * وأما على ذي حاجة فقريب) (بثينة قالت يا جميل أربتني * فقلت كلانا يا بثين مريب) (وأريبنا من لا يؤدي أمانة * ولا يحفظ الأسرار حين يغيب) وقال كثير عزة لقيني مرة جميل بثينة فقال من أين أقبلت فقلت من عند أبي الحبيبة يعني بثينة فقال وإلى أين تمضي قلت إلى الحبيبة يعني عزة فقال لا بد أن ترجع عودك على بدئك فتتخذ لي موعدا من بثينة فقلت عهدي بها الساعة وأنا أستحيي أن أرجع فقال لا بد من ذلك فقلت متى عهدك ببثينة فقال من أول الصيف وقعت سحابة بأسفل وادي الدوم فخرجت ومعها جارية لها تغسل ثيابا فلما أبصرتني
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»