وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
(حتى التقينا فلا والله ما سمعت * أذني بأحسن مما قد رأى بصري) والناس يروون هذين البيتين لأبي تمام في القاضي أحمد بن أبي دواد وهو غلط لأن البيتين ليسا لأبي تمام وهم يروونهما عن أحمد بن داود وهو ليس بابن دواد بل ابن أبي دواد ولو قال ذلك لما استقام الوزن 139 ابن شمس الخلافة أبو الفضل جعفر بن شمس الخلافة أبي عبد الله محمد بن شمس الخلافة مختار الأفضلي الملقب مجد الملك الشاعر المشهور كان فاضلا حسن الخط وكتب كثيرا وخطه مرغوب فيه لحسنه وضبطه وله تواليف جمع فيها أشياء لطيفة دلت على جودة اختياره وله ديوان شعر أجاد فيه نقلت من خطه لنفسه (هي شدة يأتي الرخاء عقيبها * وأسى يبشر بالسرور العاجل) (وإذا نظرت فإن بؤسا زائلا * للمرء خير من نعيم زائل) وله أيضا في الوزير ابن شكر وهو الصفي أبو محمد عبد الله بن علي عرف بابن شكر وزير الملك العادل وولده الملك الكامل رحمهما الله تعالى (مدحتك ألسنة الأنام مخافة * وتشاهدت لك بالثناء الأحسن) (أترى الزمان مؤخرا في مدتي * حتى أعيش إلى انطلاق الألسن) هكذا أنشدنيهما بعض الأدباء المصريين ثم وجدتهما في مجموع عتيق ولم يسم
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»