موسى إلى البصرة وأتاهم موت أمير المؤمنين عمر نقض أهل مدينة جي العهد وقتلوا من كان بها من العرب وكانوا مقيمين على ذلك إلى أن بعث عثمان بن عفان [إليهم] عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ففتحها ثانية فلم يزل أمر إصبهان في جملة أهل البصرة إلى سنة إحدى وأربعين وصارت الجماعة على معاوية بن أبي سفيان بعد قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعمد معاوية فأخذ إصبهان من أهل البصرة ودفعها إلى أهل الكوفة وأخذ البحرين وعمان من أهل الحجاز فأعطاها أهل البصرة مكان إصبهان * وقيل إن أول عربي دخل إصبهان عمرو بن مرحوم الغاضري بعثه المغيرة بن شعبة لما ولى البصرة من قبل عمر بن الخطاب إلى بعض ناحية فارس مجاورة لرستاق قهستان من إصبهان فدخل رستاق قهستان ثم عدل عنه إلى أرجان وسلك به الدليل على العقبة المعروفة بمارت وكان يقال لها قبل ذلك دوربشن فاستعظم سلوكها فجعل يقول للدليل ما أردت بهذا فسميت العقبة بعد ذلك بمارت * فلما كان أول سنة إحدى وعشرين وانهزمت الفرس ورجع فلها إلى عند يزدجرد بقاسان مع اشعار من أهل قرية وأذنان من رستاق براءان فرحل عنها بمن معه من عياله وحشمه إلى مدينة جي ونزل بها في دار وراز بن وراز وهي التي صارت بعد رقعة للمسجد الجامع ولدار الخراج فلذلك يقال لدار الخراج بالمدينة سراورازان * أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ ثنا الحجاج بن سيف ثنا الهيثم بن عدي ثنا غياث ثنا سعيد بن عبيد وعبد الله بن الوليد المري عن أشياخهم قال شق التيمرة من إصبهان عنوة افتتحها الأحنف بن قيس ورستاق الشيخ عنوة ورستاق برخوار ومنها سبى أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان الفقيه ورستاق جرم قاسان عنوة ومنها سبى وثاب مولى عبد الله بن عباس وعقبه اليوم بإصبهان ومدينة جي وشقها صلح * حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن العباس الأخرم ثنا حفص الربالي ثنا عرعرة بن البرند السامي ثنا زياد الجصاص عن أبي إسحاق عن كثير قال غزونا مع أبي
(٢٩)