ذكر أخبار إصبهان - الحافظ الأصبهاني - ج ١ - الصفحة ٢٤
وأمده بأبي موسى من البصرة وأمر عمر بن سراقة على البصرة وكان من حديث عبد الله بن عبد الله أن عمر حين أتاه فتح نهاوند بدا له أن يأذن في الانسياح فكتب إليه أن سر من الكوفة حتى تنزل المدائن فاندبهم ولا تنتخبهم ثم اكتب إلى بذلك وعمر يريد توجيهه إلى إصبهان فانتدب له فيمن انتدب عبد الله بن ورقاء الرياحي وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي والذين لا يعلمون يرون أن أحدهما عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي (لذكر ورقاء وظنوا أنه نسب إلى جده وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء) يوم قتل بصفين ابن أربع وعشرين سنة وهو أيام عمر صبي * ولما أتى عمر انبعاث عبد الله بعث زياد بن حنظلة فلما أتاه انبعاث الجنود وانسياحهم أمر عمارا بعد وقرأ قول الله ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم [أئمة ونجعلهم] الوارثين * وقد كان زياد صرف في وسط من إمارة سعد إلى قضاء الكوفة بعد إعفاء سلمان وعبد الرحمن ابني ربيعة ليقضى إلى أن يقدم عبد الله ابن مسعود من حمص وقد كان عمل لعمر على ما سقى الفرات ودجلة النعمان وسويد ابنا مقرن فاستعفيا وقالا أعفنا من عمل يتغول علينا ويتزين لنا بزينة المومسة فأعفاهما وجعل مكانهما حذيفة بن أسيد الغفاري وجابر بن عمرو المزني ثم استعفيا فأعفاهما وجعل مكانهما حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف حذيفة على ما سقت دجلة وعثمان بن حنيف على ما سقى الفرات من السوادين جميعا (وكتب إلى أهل الكوفة إني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا) وجعلت عبد الله بن مسعود معلما ووزيرا ووليت حذيفة ما سقت دجلة وما وراءها ووليت عثمان بن حنيف الفرات وما سقى * قالوا ولما قدم عمار على الكوفة أميرا وقدم كتاب عمر إلى عبد الله أن سر إلى إصبهان وزياد على الكوفة وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتيك عبد الله بن ورقاء الأسدي وعصمة بن عبد الله وهو عصمة بن عبد الله بن عبيدة بن سيف بن عبد الحارث فسار عبد الله في الناس حتى قدم على حذيفة ورجع حذيفة إلى عمله وخرج عبد الله من نهاوند فيمن كان معه ومن انصرف معه من جند
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»