المتلقى فيها لمائها يمكنه المسير فيها إلى أن يبلغ منها إلى مكان معروف عند أهل الناحية فإن رام تجاوز ذلك المكان عجز عنها لانبهار ونفس يعتريه فإن لم يرجع القهقرى خر صريعا ولم ينفق عليها في عمارتها قط درهم ولا دخلها منذ كانت قناء فإن أنهار فيها من جوانبها شئ قل أم كثر زاد ماؤها وأمر عمرو ابن الليث مورده إصبهان بطمها وجمع عليها أهل الرساتيق لكبسها أياما فكان الماء يزداد ويعلو على الكبس حتى رجعوا عاجزين عنها * وبقرية قهروذ من رستاق قاسان نبت ينبسط على وجه الأرض فيصير زجاجا [أبيض] صافيا براقا وأهل الناحية يستعملون ذلك النبات في ألوان من الأدوية قد حمل ذلك الزجاج إلى كثير من الناس أقطاع متشكلة على هيئات خروب من النبات * ومن خواص إصبهان خرزات في قرى معينة بقاسان ورويدشت إذا غشيتهم سحابة ببرد أخرجوا تلك الخرز وعلقوها من أطراف حصونها فتنقشع السحابة عنها وعن صحرائها من ساعتها وتسمى هذه الخرزة بلغتهم مهره تذرك * ومن خواصها أيضا مرج بقريتي جكاذه وجورجرد من رستاق قهستان فيه حيات منتشرة في حافات المرج وعلى طرقه طول كل حية ما بين ذراع إلى خمسة أذرع فيتلاعب الصبيان بها يلوونها على أيديهم [وأبدانهم] فلا تلدغهم * ومن خواصها برستاق قهستان معدن فضة ومعدن صفر والفضة تخرج فيها ثمانية مثاقيل وبرستاق التيمرة الصغرى معدن فضة وبالتيمرة الكبرى معدن ذهب وآثار هذه المعادن باقية بادية للعيون * وبرستاق الرار بطسوج جانان في جبال قرية يقال لها ماثه دويبة خلقتها كالخنفساءة صغيرة في جرم أقل من ذبابة تدب في الليلة المظلمة فيتقد من ظهرها مثل السراج فإذا أخذوا واحدة منها ليلا فرئيت نهارا يرى لون ظهرها مضئ كلون الطاوس خضرة في صفرة في حمرة تسمى هذه الدويبة براه *
(٣٢)