نفر من أصحاب الحسن منهم مبارك بن فضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس ابن أخي الأحنف قال شهدت مع أبي موسى فتح إصبهان وإنما شهدوها مددا * وهذا كتاب صلح إصبهان حدثنا محمد بن العباس قراءة وأنا حاضره وأخبرني أيضا أحمد بن إبراهيم بن شاذان فيما كتب إلى قالا ثنا جعفر ابن أحمد القارئ ثنا السرى بن يحيى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد قالوا كتاب صلح إصبهان بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من عبد الله للفادوسفان وأهل إصبهان وحواليها إنكم آمنون ما أديتم الجزية وعليكم من الجزية على قدر طاقتكم على كل سنة تؤدونها إلى الذي يلي بلادكم على كل حالم ودلالة المسلم وإصلاح طريقه وقراه يومه وليلته وحملان الراجل إلى مرحلة ولا تسلطوا على مسلم وللمسلمين تصحكم وأداء ما عليكم ولكم الأمان ما فعلتم فإذا غيرتم شيئا أو غيره مغير منكم لم تسلموه فلا أمان لكم ومن سب مسلما بلغ منه فإن ضربه قتلناه وكتب وشهد عبد الله بن قيس وعبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله * فلما قدم الكتاب من عمر على عبد الله وأمره فيه باللحاق بسهيل بن عدي بكرمان خرج في جريدة خيل واستخلف السائب فحلق بسهيل قبل أن يصل إلى كرمان وقال عبد الله ألم تسع وقد أودى ذميما * بمنعرج السراة من أصبهان عميد القوم إذ ساروا إلينا * بشيخ غير مسترخي العنان فساجلني وكنت به كفيلا * فلم يثبت وخر على الجران برستاق له يدعى إليه * طوال الدهر في عقب الزمان نزلت به وقد شرقت ذيولي * بمعضلة من الحرب اللعوان وكنت زعيمهما حتى تراخت * ولم يعنى بها أحد مكاني وقال أيضا في يوم جي من مبلغ الاحياء عنى فإنني * نزلت عل جي وفيها تفاقم حصرناهم حتى سروا ثمت انتزوا * فصدهم عنا القنا والقواصم وجاد لها الفاذوسفان بنفسه * وقد دهدهت بين الصفوف الجماجم
(٢٦)