أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال فتحت إصبهان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه * حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج ثنا حماد ثنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في إصبهان وفارس وآذربيجان بأيهن يبدأ فقال له الهرمزان يا أمير المؤمنين إن إصبهان وفارس وآذربيجان وفارس الجناحان فإذا قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح وإن قطعت الرأس وقع الجناحان فابدأ بإصبهان فدخل عمر المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن قائم يصلى فانتظره حتى قضى صلاته ثم قال إني مستعملك فقال أما جابيا فلا ولكن غازيا فنعم فقال عمر فإنك غاز فسرحه وبعث إلى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوه به وفيهم حذيفة ابن اليمان والمغيرة بن شعبة والزبير بن العوام والأشعث بن قيس وعمرو بن معدى كرب وعبد الله بن عمر فأتاهم النعمان وبينهم وبينه نهر فبعث إليهم المغيرة ابن شعبة رسولا وملكهم ذو الحاجبين وقيل ذو الحاجب واسمه مردانشاه فاستشار أصحابه فقال ما ترون أقعد له في هيئة الحرب أو في هيئة الملك وبهجته فقالوا بل اقعد له في هيئة الملك وبهجته فجلس له في هيئة الملك وبهجته على سرير ووضع التاج على رأسه وحوله (أبناء الملوك) سماطين عليهم ثياب الديباج والقرطة والأسورة فأخذ المغيرة بن شعبة بضبعيه وبيده الرمح والترس والناس حوله سماطين على بساط له فجعل يطعنه برمحه يخرقه لكي يتطيروا فقال له ذو الحاجبين إنكم يا معشر العرب أصابكم جوع شديد فخرجتم فإن شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادكم فتكلم المغيرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنا كنا معشر العرب نأكل الجيف والميتة وكان يطؤنا الناس ولا نطؤهم فبعث الله منا رسولا في شرف منا أوسطنا حسبا وأصدقنا حديثا وإنه وعدنا أن هاهنا سيفتح علينا فقد وجدنا جميع ما وعدنا حقا وإني لارى ها هنا بزة وهيئة ما أرى من بعدي بذاهبين
(٢١)