كتاب المتوارين - عبد الغني الأزدي - الصفحة ٤
الجادة، كانوا يعظون ويذكرون، وكان شعارهم،: " من مجلس على وسادة الأمير. فقد وجبت عليه النصيحة لله ولرسوله والجماعة المسلمين فكان صلاح العباد والبلاد بالعلماء والامراء، كما روي عن المعصوم صلى الله عليه وسلم:
صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الامراء والفقهاء.
وكان عمر - رضي الله عنه - يقول: اعلموا أن الناس لن يزالوا بخير، ما استقامت لهم ولاتهم وهداتهم.
وكان القاسم بن مخيمرة يقول: إنما زمانكم سلطانكم، فإذا صلح سلطانكم، صلح زمانكم، وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم.
ذلك لان مفسدة العلماء والامراء، بلاء عظيم، وشر مستطير، بل هو علة السقم، وغصة الطعم.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست