الجادة، كانوا يعظون ويذكرون، وكان شعارهم،: " من مجلس على وسادة الأمير. فقد وجبت عليه النصيحة لله ولرسوله والجماعة المسلمين فكان صلاح العباد والبلاد بالعلماء والامراء، كما روي عن المعصوم صلى الله عليه وسلم:
صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الامراء والفقهاء.
وكان عمر - رضي الله عنه - يقول: اعلموا أن الناس لن يزالوا بخير، ما استقامت لهم ولاتهم وهداتهم.
وكان القاسم بن مخيمرة يقول: إنما زمانكم سلطانكم، فإذا صلح سلطانكم، صلح زمانكم، وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم.
ذلك لان مفسدة العلماء والامراء، بلاء عظيم، وشر مستطير، بل هو علة السقم، وغصة الطعم.