ومن:
القاضي يوسف بن القاسم الميانجي وأبي سليمان بن زبر.
والفضل بن جعفر المؤذن.
وطبقتهم بدمشق.
ولم تذكر لنا المصادر التي ترجمت له تفصيلا دقيقا عن حياته. ولكن ذكرت أنه كان على مودة أكيدة مع علماء عصره. وكان يعترف لهم بالفضل، ويحترمهم ويبجلهم.
واختفى أبو محمد من الحاكم بأمر الله مدة من الزمن - كما قدمنا - ومن ثم اتصل ببني عبيد.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
اتصاله بالدولة العبيدية كان مداراة لهم، وإلا فلو جمح عليهم، لاستأصله الحاكم خليفة مصر، الذي قيل: إنه ادعى الآلهية. وأظنه ولي وظيفة لهم.
وقد كان من أئمة الأثر، نشأ في سنة واتباع، قبل وجود دولة الرفض.
واستمر هو على التمسك بالحديث. ولكنه داري القوم، وداهنهم، فلذلك لم يحب الحافظ أبو ذر الاخذ عنه.
وكانت بين عبد الغني والدار قطني محبة واحترام، واعتراف كل منهما للآخر بسعة العلم والاطلاع.
قال عبد الغني: ابتدأت بعمل كتاب المؤتلف والمختلف وقدم علينا أبو الحسن