له: عبد الغني، كأنه شعلة نار، وجعل يفخم أمره، ويرفع ذكره.
وقال الصوري:
قال لي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي يزيد الأزدي قال لي أبي:
خرجنا مع أبي الحسن الدارقطني من عند أبي جعفر مسلم الحسيني، فلقينا عبد الغني بن سعيد، فسلم علي أبي الحسن. ووقفا ساعة يتحدثان.
ثم انصرف عبد الغني، فالتفت إلينا أبو الحسن، فقال:
يا أصحابنا، ما التقيت من مرة مع شابكم هذا، فانصرفت عنه إلا بقائدة.
ولم يقتصر مدح الحافظ عبد الغني على الدارقطني، وإنما مدحه كل من ترجم له.
فقال فيه الذهبي في تذكرة الحفاظ:
الحافظ الامام المتقن النسابة أبو محمد الأزدي المصري، مفيد تلك الناحية.
وقال في السير:
الامام الحافظ الحجة النسابة محدث الديار المصرية.
وقال العتيقي فيه:
كان عبد الغني إمام زمانه في علم الحديث وحفظه، ثقة مأمونا، ما رأيت بعد الدارقطني مثله.
وقال البرقاني:
ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني المصري.
وقال أبو عبد الله الصوري الحافظ: