ابن الزبير والحجاج بعده الديباج، وكساها بنو أمية في بعض أيامهم الحلل التي كان أهل نجران يؤدونها، وأخذوهم بتجويدها، وفوقها الديباج.
ثم إن الوليد بن عبد الملك وسع المسجد الحرام، وحمل إليه عمد الحجارة والرخام والفسيفساء.
163 - قال الواقدي: فلما كانت خلافة أمير المؤمنين المنصور رحمه الله زاد في المسجد وبناه، وذلك في سنة تسع وثلاثين ومئة.
164 - وقال على بن محمد بن عبد الله المدائني: ولى المهدى جعفر بن سليمان ابن علي بن عبد الله بن العباس مكة والمدينة واليمامة. فوسع مسجدي مكة والمدينة وبناهما. وقد جدد أمير المؤمنين المتوكل على الله جعفر بن أبي إسحاق المعتصم بالله بن الرشيد هارون بن المهدى رضوان الله عليهم (ص 47) رخام الكعبة وأزرها بفضة، وألبس سائر حيطانها وسقفها الذهب، ولم يفعل ذلك أحد قبله، وكسا أساطينها الديباج.