137 - وحدثني بكر بن الهيثم عن عبد الرازق عن معمر، عن الكلبي قال: جاءت قينة لهلال بن عبد الله، وهو ابن خطل الأدرمي من بنى تيم، إلى النبي صلى الله عليه وسلم متنكرة، فأسلمت وبايعت وهو لا يعرفها، فلم يعرض لها. وقتلت قينة له أخرى، وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وأسلم ابن الزبعرى السهمي قبل أن يقدر (ص 41) عليه. ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان قد أباح دمه يوم الفتح ولم يعرض له.
138 - حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم مكة فقال:
الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر جنده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية وكل دم ودعوى موضوعة تحت قدمي، إلا سدانة البيت وساقية الحاج.
139 - وحدثنا خلف البزار حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أشياخه قالوا: لما كان يوم فتح مكة قال النبي صلى الله عليه وسلم لقريش: ما تظنون؟ قالوا: نظن خيرا ونقول خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت. قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف عليه السلام * (لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) * (1) ألا كل دين ومال ومأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي، إلا سدانة البيت وسقاية الحاج.