592 - وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي وغيره قالوا: أقام المسلمون برودس سبع سنين في حصن اتخذ لهم. فلما مات معاوية كتب يزيد إلى جنادة يأمره بهدم الحصن والقفل. وكان معاوية يعاقب بين الناس فيها. وكان مجاهد بن جبر مقيما بها يقرئ الناس القرآن.
وفتح جنادة بن أبي أمية في سنة أربع وخمسين أرواد، وأسكنها معاوية المسلمين. وكان ممن فتحها مجاهد وتبيع ابن امرأة كعب الأحبار، وبها أقرأ مجاهد تبيعا القرآن. ويقال إنه أقرأه القرآن برودس. وأرواد جزيرة بالقرب من القسطنطينية.
وغزا جنادة إقريطش. فلما كان زمن الوليد فتح بعضها. ثم أغلق.
وغزاها حميد بن معيوف الهمداني في خلافة الرشيد، ففتح بعضها.
ثم غزاها في خلافة المأمون أبو حفص عمر بن عيسى الأندلسي المعروف بالأقريطش. وافتح منها حصنا واحدا ونزله. ثم لم يزل يفتح شيئا بعد شئ حتى لم يبق فيها من الروم أحد وأخرب حصونهم.