المهدى أمير المؤمنين بنيف وثمانين ألفا، فرد المهدى حليته عليه. ولما صار الصمصامة إلى موسى الهادي أمير المؤمنين أعجب به وأمر الشاعر، وهو أبو الهول أن ينعته فقال:
حاز صمصامة الزبيدي عمرو * خير هذا الأنام موسى الأمين سيف عمرو وكان فيما علمنا * خير ما أطبقت عليه الجفون أخضر اللون بين حديه برد * من ذعاف تميس فيه المنون فإذا ما سللته بهر الشمس ضياء فلم تكد تستبين ما يبالي إذا الضريبة حانت * أشمال سطت به أم يمين نعم مخراق ذي الحفيظة في الهيجا يعصا به ونعم القرين ثم إن أمير المؤمنين الواثق بالله دعى له بصيقل وأمره أن يسقنه، فلما فعل ذلك تغير.