فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٣٤٠
قال ثم رجع إلى حديث عثمان وغيره قال ثم انصرف حسان فنزل موضع قيروان أفريقية اليوم وبنى مسجد جماعتها ودون الدواوين ووضع الخراج على عجم أفريقية وعلى من أقام معهم على النصرانية من البربر وعاملتهم من البرانس إلا قليلا من البتر وأقام حسان بموضعه حتى استقامت له البلاد ثم توجه إلى عبد الملك بغنائمه في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين قال وحدثنا ابن بكير حدثنا الليث بن سعد قال قفل حسان بن النعمان من أفريقية سنة ثمان وسبعين فلما مر حسان ببرقة أمر على خراجها إبراهيم بن النصراني ثم مضى فمر بعبد العزيز بن مروان وهو بمصر ثم نفذ إلى عبد الملك فسر عبد الملك بما أورد عليه حسان من فتوحه وغنائمه ويقال بل أخذ منه عبد العزيز كلما كان معه من السبي وكان قد قدم معه من وصائف البربر بشيء لم ير مثله جمالا فكان نصيب الشاعر يقول حضرت السبي الذي كان عبد العزيز أخذه من حسان مائتي جارية منها ما يقام بألف دينار مقتل زهير بن قيس قال وأغارت الروم بعد حسان على أنطابلس فهرب إبراهيم بن النصراني وخلى أهل أنطابلس وأهل ذمتها في أيدي الروم فرأسوها أربعين ليلة حتى أسرعوا فيها الفساد وبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان فأرسل إلى زهير بن قيس وكان خرج مع حسان فلما بلغ مصر أقام بها فأمره
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»