مروان فعتب عليه عبد الملك وأراد قتله فافتداه منه عبد العزيز بمال لما رأى من عقل موسى بن نصير ولبه وكان عنده بمصر ثم لم يلبث حسان بن النعمان إلا يسيرا حتى توفي وقدم موسى بن نصير المغرب في سنة ثمان وسبعين حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال أمر موسى بن نصير على أفريقية سنة تسع وسبعين فعزل أبا صالح وافتتح عامة المغرب وواتر فتوحه كتب بها إلى عبد العزيز بن مروان وبعث بغنائمه وأنهاها عبد العزيز إلى عبد الملك فسكن ذلك من عبد الملك بعض ما كان يجد على موسى حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا الليث بن سعد أن موسى بن نصير حين غزا بعث ابنه مروان عل جيش فأصاب من السبي مائة ألف وبعث ابن أخيه في جيش أخر فأصاب مائة ألف فقيل لليث بن سعد من هم فقال البربر فلما أتى كتابه بذلك قال الناس ابن نصير والله أحمق من أين له عشرون ألفا يبعث بها إلى أمير المؤمنين في الخمس فبلغ ذلك موسى بن نصير فقال ليبعثوا من يقبض لهم عشرين ألفا ثم توفي عبد الملك بن مروان وكانت وفاته كما حدثنا يحيى بن بكير عن الليث بن سعد يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة ست وثمانين واستخلف الوليد بن عبد الملك فتواترت فتوح المغرب على
(٣٤٣)