فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٣٣٦
ويقال بل خرج عقبة بن نافع إلى السوس واستخلف على القيروان عمر بن القرشي وزهير بن قيس البلوي وكانت أفريقية يومئذ تدعى مزاق فتقدم عقبة إلى السوس وخالفه رجل من العجم في ثلاثين ألفا إلى عمر بن علي وزهير بن قيس وهما في ستة آلاف فهزمه الله وخرج ابن الكاهنة البربري على أثر عقبة كلما رحل عقبة من منهل دفنه ابن الكاهنة فلم يزل كذلك حتى انتهى عقبة إلى السوس ولا يشعر بما صنع البربري فلما انتهى عقبة إلى البحر أقحم فرسه فيه حتى بلغ نحره ثم قال اللهم إني أشهدك أن لا مجاز ولو وجدت مجازا لجزت وانصرف راجعا والمياه قد عورت وتعاونت عليه البربر فلم يزل يقاتل وأبو المهاجر معه في الحديد فلما استحر الأمر أمر عقبة بفتح الحديد عنه فأبى أبو المهاجر وقال ألقى الله في حديدي فقتل عقبة وأبو المهاجر ومن معهما حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا الليث بن سعد أن عقبة بن نافع قدم من عند يزيد بن معاوية في جيش على غزو المغرب فمر على عبد الله بن عمرو وهو بمصر فقال له عبد الله يا عقبة لعلك من الجيش الذين يدخلون برحالهم فمضى بجيشه حتى قاتل البربر وهم كفار فقتلوا جميعا حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا ابن لهيعة عن بحير بن ذاخر المعافري قال كنت عند عبد الله بن عمرو بن العاص حين دخل عليه عقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري فقال ما أقدمك يا عقبة فإني أعلمك تحب الإمارة قال فإن أمير المؤمنين يزيد عقد لي على جيش إلى أفريقية فقال له عبد الله بن عمرو إياك أن تكون لعنة أرامل أهل مصر
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»