كتاب المحبر - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ٨٠
" وأبيك! لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجك محمد " ثم رأت في المنام ليلة أخرى كأن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة.
فأخبرت زوجها. فقال " وأبيك لا ألبث الا يسيرا حتى أموت. ثم تتزوجين من بعدي " فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث الا قليلا حتى مات فتزوجها (1) النبي صلى الله عليه ثم طلقها تطليقة وكانت قد كبرت فبلغها ذلك فجمعت ثيابها ثم جلست على طريقه الذي يخرج منه إلى الصلاة فلما دنا منها بكت ثم قالت " يا رسول الله هل غمصت على في الاسلام؟ " فقال " اللهم لا. " قالت " فإني أسألك لما راجعتني ". فراجعها فقالت له " يا رسول الله يومى لعائشة في رضاك لأنظر إلى وجهك فوالله ما بي ما تريد النساء ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة ". وكانت حاضنة ولده صلى الله عليه.
ثم خطب صلى الله عليه (عائشة) بنت أبي بكر بن أبي قحافة وهو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب.
وأمها رومان (2) بنت عمر بن / عامر، من بنى مالك من كنانة بمكة.

(1) في الأصل " فزوجها " (2) نسبها ابن سعد في الطبقات (ج 5؟؟ ص 39): " أم رومان بنت عمير بن دهمان بن الحرث بن غنم بن مالك بن مالك بن كنانة. " وليس " عمير " الا تصغير " عمر ".
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست